حوار مع أخي الحلقة (4) أثر تعدد الاجتهاد المعتبر في الحفاظ على السُّنة ووحدة الصف

إن الاجتهاد المعتبر يمثل الزوايا الأربعة للفكر المستقيم في الفقه الإسلامي، وأحببت في هذا المقام أن أذكر حوارا جرى بيني وبين أبنائي وبناتي من طلاب وطالبات مادة أحوال شخصية 3، دخلت قاعة الدرس ثم قمت بمراجعة الدرس السابق مع الطلاب وكنا قد انتهينا أن مذهب السادة الشافعية جواز الوصية بالنجس، كالكلب مثلا، وبدا لي هنا، أن أدخل في حوار مع الطلاب لتدريبهم على كيفية استدلال الفقهاء على الأحكام، خصوصا أنني سأثير حديثا لافتا بعض الشيء، وليست الغاية من الحوار هو إثبات طهارة الكلب أو نجاسته، بقدر أن أعلم أبنائي وبناتي طلاب الشريعة والقانون شيئا عن طبيعة الاجتهاد المتعدد والمعتبر في المنهج الأصولي الإسلامي، وذلك على أمل أن تتسع القلوب لمن يخالف في دائرة الاجتهاد الصحيح، وعدم التحجر والتشنج الذي يصيب مساجدنا أحيانا بالتصدع والشقاق، والدخول في معركة دون وجود قضية حقيقية فعلا، ولكن بسبب عدم فهم طبيعة المسائل الاجتهادية نفسها، وكان الحوار على النحو الآتي:
 
وليد: تذكرون في درسنا الماضي أن الشافعية أجازوا الوصية بالنجس مثل الكلب؟
 بعض الطلاب: نعم.
وليد: هل الكلب نجس؟!
الطلاب: وبثقة عالية نعم.
وليد: أكيد يا جماعة، هل منكم من اطلع على قول فقهي يقول إن الكلب طاهر؟
الطلاب، ومصطفى متصدرا لذلك: لا، الكلب نجس باتفاق العلماء.
وليد: هذا جيد -فتح الله عليكم-  ما الدليل على نجاسة الكلب؟
مصطفى: قال صلى الله عليه وسلم: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ».
وليد: أين الدليل على النجاسة؟ كل ما في الحديث الشريف أنه يأمر بغسل الإناء الذي ولغ الكلب فيه سبع مرات، إحداهن بالتراب، ولم ينص على أن ذلك بسبب النجاسة، فقد يكون الأمر للنظافة والصحة فقط، والدليل إذا تطرق له الاحتمال سقط به الاستدلال!
خلدون: واضح أنه للنجاسة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: “طهور”، وهذا للطهارة.
وليد: بناء على الفقهاء الذين قالوا بنجاسة لعاب الكلب، وبغسله سبعا إحداهن بالتراب، متى  يبدأ حساب السبع مرات، قبل إزالة عين النجاسة أم بعد زوالها؟
مصطفى، خلدون، هدى: يبدأ حساب السبع مرات بعد إزالة عين النجاسة.
وليد: إذن، هذا يعني أن الغسل سبع مرات ليست لإزالة النجاسة، بل للتعبد، لأن احتساب العدد جاء بعد إزالة النجاسة!!
الطلاب: ولكن الأمر غريب يحتاج إلى مزيد من الإثبات؟ ليس معقولا أن الكلب طاهر بهذه السهولة، الكلب ليس نجسا فحَسْب، بل نجس نجاسة مغلظة!!
وليد: طــيِّب، هل السُّنة أن تُـــغسل النجاسة سبعَ مرات إحداها بالتراب؟
بعض الطلاب: لا، لا، بل المطلوب غلسها بحيث تزول النجاسة وآثارها من رائحة وغيرها.
وليد: إذن لا يُحدد للنجاسة الغسل سبعا إحداها بالتراب، بل التحديد سبعا دليل على عدم النجاسة، لأنها لو لم تزل بالسبع، يجب أن تكمل ثامنة مثلا لإزالتها إذا تيسر لك ذلك.
بعض الطلاب: صحيح.
وليد: قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ، هل المشرك نجس في عينه وقد كرم الله بني آدم؟.
مصطفى: المشرك طاهر في جسده حيا وميتا، لكرامة الإنسان.
وليد: هذا صحيح، لكن لماذا قلت عنه طاهر؟ وفي الآية المذكورة تصريح بنجاسة المشرك، وحملتها على نجاسة الشرك المعنوية، بينما لا يوجد تصريح بنجاسة الكلب في حديث الغسل من ولوغه سبع مرات، ومع ذلك قلت بنجاسة الكلب؟!
فاضل: ما الحل؟!
بعض الطلاب: أصلا يوجد في لعاب الكلب جراثيم وفيروسات، لا تطهر إلا بالتراب، لذلك الكلب نجس.
وليد: هل الجراثيم نجسة؟ أليست على الثياب والفراش وفي الهواء؟ وهي لا توصف بالنجاسة باتفاق العلماء، وبناء على قولكم هذا نستطيع أن نقول إن الأمر بغسل الإناء سبعا، هو من أجل الصحة والتعبد بأمر الله تعالى، وليس من أجل النجاسة، بل هو لحماية الصحة، وهل تقتصر المحافظة على الصحة العامة على إزالة النجاسة فقط؟، إذن أنتم تؤكدون بقولكم هذا على عدم نجاسة الكلب!!!.
قصي: هات الدليل على طهار الكلب نحن عجزنا عن إثبات نجاسته.
وليد: افترض نفسك يا قصي، صيادا وعندك كلب مدرَّب على الصيد، وأرسلت الكلب إلى الفريسة، ثم أتى لك بها، وقد عضها بأنيابه، وأفرز في جروحها لعابه قَــطْـــعا، هل تغسل مكان الناب وعضة الكلب سبعا إحداها بالتراب؟
قصي: ؟ طبعا لا؟ ولكن يمكن أن نقول إن هذه النجاسة عفو للحرج على الناس في إزالتها.
وليد: ولكنكم حتى الآن لم تثبتوا النجاسة؟ وبعد ذلك بدأتم بالتفريع عليها بالعفو منها!! فلم يثبت الأصل، وذهبتم لإثبات الفرع؟ هل هذا فقه؟!
 قصي: نحن نطالب بدليلك على طهارة الكلب، ولم تُجب على ذلك د. وليد؟!
وليد: حسنا يا قصي، سآتيك بدليل: جاء في الحديث الصحيح جوابا من النبي صلى الله عليه وسلم في بقية الماء في  الإناء الذي شربت منه الهرة: «إِنَّهَا  لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ»، فهل صرح النبي صلى الله عليه وسلم بعلة طهارة الهرة أم لا؟
قصي: نعم صرَّح بعلة طهارة القطة بقوله -صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ).
وليد: يعني أن علة طهارة الهرة، أنها تطوف بالبيوت، ولا مناص للناس منها، فطهارتها لكثرة تطوافها بأفنية البيوت ودواخلها، هل هذا صحيح؟
قصي: نعم صحيح.
وليد: هل الكلب طواف كالقطة ومأذون باقتنائه للصيد، والبادية و… ، أليس طوافا؟؟ أليس في نص الحديث تعليل بطهارة ما يطوف على الناس، وأكد النبي أيضا النبي صلى الله عليه على العلة، ألا يقتضي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من الطوافين)  يدل على طوافين وطوافات أخريات غير القطط ….
قصي، بعض الطلاب:  نعم
وليد: هل تعرفون شيئا في علم أصول الفقه اسمه: “التعليل بالمُشْتـَـق”، فمثلا في قوله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديَــهما) فإن اسم الفاعل هنا مشتق، وهذا يعني أن السرقة هي علة القطع؟ فهو الوصف والسبب الذي ترتب عليه حكم القطع شرعا، ولو قلت أكرم الجاهل؟!! لقال الناس لقد أخطأ المتكلم بالتأكيد؟ لأن الجهل لا يكون علة للتكريم، ولو قلت أكرم العالم أو المجتهد، لعلم السامع أن العلم والاجتهاد هما علة والتكريم وسببه، بصرف النظر عن كون العالِم طويلا، أم قصيرا، عربيا أم غير عربي؟ وهنا يظهر لنا أن علم أصول الفقه يقوم على البديهة والفطرة الإنسانية في الاستدلال، وهذا أمر بديهي وهو دليل بنفسه، ومن العبث والجهل أن يطلب المرء دليلا على الدليل البديهي، فهو كمن يطلب منك أن تثبت أن الشمس طالعة عند وقت الظهيرة، وحينها تعلم أن من المُعضِلات توضيح الواضحات، لأن الواضحات هي أصلا أدلة، وبما أن الكلب طواف بالبيوت وتكثر مخالطته للناس، وتطوافه بهم، فإن علة طهارته حسب الحديث هو تطوافه!
مصطفى: هل يمكن تعزيز طهارة الكلب بأدلة أخرى؟
وليد: على كل حال لَسْت حريصا في هذا الموضوع على إثبات طهارة الكلب أو نفيها، فليس هذا هو الموضوع، بل أريد أن تتسع صدوركم للاجتهاد المعتبر الذي يخالف ما أنت عليه، وما ألِفته في عادتك، وأريد أن تعلم أنه يتعذر استيعاب الفقه الإسلامي جميعه في مذهب فقهي واحد بعينه، أو في حزب، أو في جماعة، لأنه منهجيته الأصولية فوق الحزب، والفئة، والجماعة والجغرافيا، وكل ما أريده فقط أن تتريثوا في الأحكام، … ولكن لرغبتك يا مصطفى سأعطيك دليلا آخر على طهارة الكلب، ولكن اسمح لي بسؤال، ما علة نجاسة الشاة الميتة مثلا، وقد كانت طاهرة أثناء حياتها؟
مصطفى: علة النجاسة هي الموت في الشاة الميتة، لأنها طاهرة أثناء حياتها، فدل على أن الموت هو علة النجاسة؟
وليد: إذا كان الموت هو علة النجاسة، أليس قياس العكس يقتضي أن الحياة هي علة الطهارة؟!
مصطفى: يهز رأسه في تردد: نعم.
وليد: إذا كان الموت علة النجاسة، والحياة علة الطهارة، فلم لا يُعتبر الكلب الحي طاهرا، لأن الحياة علة الطهارة؟؟؟ وأنتم حتى الآن لم تقدموا دليلا واحدا بــيِّــنا على نجاسة الكلب وهو حي، سوى الحديث الماضي، وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ»، وأشكلت عليكم كلمة النبي صلى الله عليه وسلم: طَهُورُ، أليس كذلك؟
خلدون: نعم، بم تفسر كلمة طهور أليست هي الطهارة الشرعية الرافعة للنجاسة؟
وليد: حسنا، هل تصلح جميع الأدلة الواردة مسبقا من نصوص حديثية، وتعليلات لغوية، وبديهيات ملزِمة، أن تَصرِف كلمة طهور في لفظ الشرع إلى دلالتها اللغوية أم لا؟ بحيث تصبح كلمة طهور في الحديث بمعنى النظافة فقط؟ حتى نستطيع أن نعمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، أَوِ الطَّوَّافَاتِ، ألا تشعر يا خلدون أنك إذا قلت بالطهارة الشرعية الرافعة للنجاسة سَــتـرُدُّ العمل بهذا الحديث، وبقياس العكس، وبالتعليل بالمشتق الذي بينته سابقا؟
خلدون وقصي وسحر وهدى: كيف نُـــزيـــل هذا الإشكال، ونَـحـُـــل هذه العَويصة التي ليست بالـحُسْبان؟
وليد: إذا قلنا بالطهارة اللغوية، بمعنى النظافة وليس رفع النجاسة، في كلمة طهور في الحديث: «طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ»، فإن هذا يصبح متفقا تماما مع الحديث الصحيح: : (إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، أَوِ الطَّوَّافَاتِ)، وينسجم أيضا مع العقل الفطري الذي أمر الله تعالى به: وهو قياس العكس: أن الحياة علة الطهارة، والتعليل بالمشتق، وأيضا يُسَلِّم العقل بالتعبد للأمر بالغسل سبعا إحداهن بالتراب، وهذا الجمع بين الأدلة هو جوهر عمل الفقيه والأصولي، وهو العمل بالأدلة جميعا.
 ويدرك العقل الفطري السليم أيضا الحفاظ على الصحة الذي أمر به الحديث، وهنا يتألق النص والعقل والطب معا في انسجام تام، وهذا هو مذهب الراسخين في علم الفقه والأصول، وهو الجمع بين الأدلة وعدم طرح شيء منها، وليس كما يظن بعض الطلاب الذين يظنون أن كل من أتى بدليل من الكتاب أو السنة فقد تم له الأمر، وحصل له الاستدلال، فهذا غير صحيح، لأن كل الأخطاء والخطايا الحاصلة في حق الشريعة ودماء المسلمين، هي مستندة فعلا إلى نصوص، ولكن بمنهج استدلال يقوم على الاجتزاء، والإقصاء لنصوص أخرى، ونحن مأمورون بالسنة جميعا، لا أن نأخذ ونترك منها، وهذا النموذج أمامك هو مثال للاستدلال، الذي يسطره علماء الفقه المقارن في المدارس الفقهية الإسلامية الأربعة: (الحنفية، المالكية، الشافعية، والحنابلة)، التي تمثل زوايا الفقه الإسلامي الأربعة.
ملاحظة:
رأى الجمهور نجاسة الكلب ولعابه، ورأى المالكية طهارة الكلب حيا ولُعابه، واعتبر الجميع أن هذين الاجتهادين صحيحين من حيث المصدر والمنهج، فأخذوا بجميع السُّنة، ولم يردوا شيئا منها، ولكنهم أقروا أن الخطأ والصواب وارد على كل منهما في نتيجة المنهج وهو الحكم الشرعي، وهو أمر أخفاه الله تعالى، وجعل المنهج دالا عليه، فالجميع بين أجرين للمصيب، وأجرٍ واحد للمخطئ -بفضل من الله ونعمة- تكريما لعقل الإنسان المؤمن، ألا ترى أن هذه النظرة العميقة قادرة على توحيد صف المسلمين، مع الحفاظ في الوقت نفسه على الزخم العلمي والتعدد الاجتهادي المعتبر، الذي يكفل حيوية العقل الاجتهادي الإسلامي وعطائه الدائم، ويحميه من الشيخوخة والوقوع في التحجُّر، والنظرة الأحادية، التي تهدم السِّلم الاجتماعي بين المسلمين، سواء من أولئك الذين يتبنَّـون حُكما اجتهاديا ما، ويحاربون اجتهادات أخرى معتبرة وهي من الدين، ويوقعون الأمة في الشقاق، أم من أولئك المتحللين الذين يريدون أن يقحِموا آراءهم الشخصية على أنها هي الدين، وهي ليست منه في شيء، ومن ثم يهدمون الاجتهاد المعتبر.
 برأيك:  ألا يلتقي الغلو مع التحلل في هدم الاجتهاد وفق المنهج الأصولي العلمي، ومن هنا تظهر ثنائية الخطر المغالي والمتحلل في الصد عن سبيل الحق الذي رضيه الله تعالى لخلقه؟
توضيح:
المشتق: تعني كلمة المشتق هو ما يلحظ فيه اللفظ ومعناه، مثل عالم، وكريم، ومسروق، فأنت عندما تقول احترم الكريم، وساعد الفقير، فهذا الحكم لعلة لوصفه الذي يعلل سبب احترام الكريم، ومساعدة الفقير، ولكن لو قلت، لكن لو قلت سلّم على سعيد (اسم علم على صديق لك) فهذا لا يعني أنك تسلم على كل من تراه سعيدا مسرورا، لأن سعيد هنا لقب جامد واسم شخص، فتسلم عليه ولو كان شقيا في حياته، لأن العلم هو لقب على ذات لا ملاحظة بين الاسم ومعناه، فقد ينادى بصادق، وهو ليس صادقا، وينادى عليه يا خالد وهو ليس خالدا في الدنيا، ويا عبد الله وربما يحمل فكرا ملحدا، والأصوليون أفاضوا في هذه الأمور استمدادا من العقل الفطري للإنسان، وأنت أيها القاريء تلاحظ الغرابة لو قال لك أحد احترم الجاهل ولا تحترم العالم، فتدرك أنه أخطأ، لأن العلم علة الاحترام، والجهل علة عدم الاحترام، فكيف لا يحترم العالم، وهنا تستفاد العلة من المشتق حسب رأي الأصوليين.
وكتبه الفقير إلى عفو ربه
د. وليد مصطفى شاويش
صبيحة الجمعة
 الموافق: 27/3/2015
التقويم:
1.    هل محور المقالة طهارة لعاب الكلب ونجاسته أم إظهار مساحة الاجتهاد المعتبر الواسعة التي تصف المسلمين صفا مرصوصا مع الاختلاف في الاجتهاد الصحيح بشروطه؟
2.    لو اختار مسلم مثلا رأي الإمام الشافعي -رحمه الله- الذي يقول بنجاسة لعاب الكلب، ومسلم آخر اختار اجتهاد الإمام مالك رحمه الله في طهارة الكلب حيا، ورأى كل منهما أن كلا القولين صواب يحتمل الخطأ، لأن المسألة اجتهادية، هل يمكن أن ترى حالة التشنج والتعصب التي تفرق صف المسلمين؟
3.    إذا عذرنا الله تعالى في نتيجة الاجتهاد إذا كانت وفق المنهج السليم في الاستدلال، فالمصيب له أجران، والمخطي له أجر واحد، فلِم تكون المعركة هي: مَن المصيب ومن المخطيء في النتيجة، وكلاهما مأجور، بينما نحن لم نتعلم السير على المنهج، مع العلم أن الله تعالى لم يعذِرنا في الخطأ في المنهج، وعذرنا في الخطأ في النتيجة، فتقاتل بعض المسلمين على النتيجة، ونسوا أنهم مكلفون بإصابة المنهج ومعذورون في الخطأ في النتيجة!.

2 thoughts on “حوار مع أخي الحلقة (4) أثر تعدد الاجتهاد المعتبر في الحفاظ على السُّنة ووحدة الصف

  1. أبريل 9, 2020 - حسن رابو

    أحسن الله إليكم وكثر الله أمثالكم ياسيدي الدكتور

  2. أبريل 9, 2020 - غير معروف

    جزاك الله خيرا معك الى طريق السنه إجباري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top