تمثل كلمة التوحيد لا إله الإ الله اعتقاد جميع صفات الكمال لله تعالى بلا شريك ، وإنّ قَصْر كلمة التوحيد على معنى أن لا معبود بحق إلا الله، خطأ فاحش يُقصِي خصائص الربوبية: كالقدرة والإرادة والملك والتدبير من التوحيد، وذلك الخطأ مركَّب على خطأ سابق، وهو الزعم بأن مشركي العرب كانوا موحدين بالربوبية، وترتّب على هذا الخطأ تحجير معنى كلمة التوحيد على العبادة فقط دون توحيد الربوبية، لذلك يجب إعادة التوحيد إلى نصابه لِتَشمل كلمة التوحيد: لا إله إلا الله معاني الربوبية لله تعالى وليس فقط العبادة، وكلمة التوحيد تشمل جميع صفات الكمال لله تعالى والمعبود من تلك الصفات لا جميعها.