دليل الفطرة لاستنباط الأحكام الفقهية

كثير ممن يستنبط أحكاما شرعية من الفطرة خصوصا في أحكام المرأة وطبعها، ورأيته يميل إلى بديهيات المجتمع الذي يعيش فيه، فهو حقيقة يستدل بالعادة بحسب البيئة التي نشأ فيها، وصارت لديه مسلمة بديهية، بالإضافة إلا أنه لا توجد قواعد واضحة لاستنباط الأحكام من الفطرة، وأن الشيخ ينطلق من ميل نفسي اعتبره أمرا بديهيا بسبب نشأته عليه، أو أنه بديهي عرفا في البيئة المحلية التي عاش فيها، ويبقى السؤال عن الفرق بين الفطرة والميول الغزيزية التي شرع الله لها الحدود لردعها، أم أن الفطرة هي كمال الخِلقة الحسَنَة التامة، أو التهيؤ لقبول الحق وغيرها من المعاني التي لا علاقة لها باستنباط الأحكام الشرعية، وأن خصال الفطرة لم نعرفها بالطبع بل عرفناها بالشرع، ولا تكون الطباع مصادر للأحكام الشرعية.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

17  -جمادى الآخرة -1444

10-1-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top