(ذلك الكتاب لا ريب فيه)

فإنْ قلتَ هذه الجملة خبرية تخبر بأن الكتاب لا ريب فيه وأكثر البشر مرتابون فيه؟ والجواب على قولين: الأول:  الجملة خبرية بالدلالة النحوية، وفائدة ذلك أن المتكلم أمر بالتصديق بالكتاب، فآمن الناس وصح القول (ذلك الكتاب لا ريب فيه)، ثم دعا للاقتداء بأولئك المصدقين بالكتاب، ليحصل للمَدْعوِّين الأُنس بمن سبقهم بالإيمان، ويقول لِـمَ التأخير بالإيمان وقد سبقكم كثيرون فصح أن تكون الجملة خبرية أريد بها الأمر بالتصديق، والثاني: أن المتكلِّم أَهمَل تكذيب المكذبين وجعله عَدَما، من باب المعاملة بالمثل، لأنهم أهملوا الأدلة الباهرة على صدق الكتاب،  واعتبر الجميع مصدِّقين ولا عبرة بالمكذِّبين.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

18  -محرم-1444

16-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top