رد المتشابه للمحكم في عذاب القبر

من مظاهر التدين التواصلي تتبع ظاهر النص باديَ الرأي، حيث تتناقض عليه الظواهر لعدم التمييز بين المتشابه والمحكم، فأما المتشابه فهو قوله تعالى (مَنَ بعثنا من مَرْقَدِنا)، (مرقدنا) متشابه لأنه يحتمل: مكان الرقود، وزمانه، والفعل هو الرقود، وتظاهرت النصوص على وقوع العذاب، وإذا تكاثرت ظواهر الكتاب والسنة كانت في رتبة النص المحكم الذي لا يحتمل، وهو وقوع عذاب القبر، وهذا النص المحكم ينفي احتمال فِعل الرقود وزمانه في الآية، ويُعَيِّن أن المراد في الآية: هو مكان الرقود، وإن لم يكن راقدا فعلا، كأَنْ تقول: فلان في غرفة النوم، وإن لم يكن نائما فِعلا، والحمد لله عمِلْنا بكل ما جاءنا عن الله ورسوله.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12  -جمادى الأولى-1443

17-12-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top