رسالة  إلى عربات التسوُّق ذاتية القيادة

يقوم  الفكر اللاديني الحداثي على أن  تتمَرْكز المرأة حول الأنوثة المتصارعة مع الرجل، وقطع علاقتها بالعائلة، وتجريدها من قوامة الزوج وولاية الأب وتحويلهم إلى طَراطِير، وإغرائها باستقلالها ماليا،  لتصبح بطاقة شراء وعَرَبة تسوُّق ذاتية القيادة، يُحمِّل الرأسمالي عليها ماركات الملابس والحقائب والأحذية، وأصباغ الزينة،   وتظهر في الشارع وكأنها مُهرِّجُ سيرك يلاعب غرائز الطراطير المتسكِّعين في الشوارع لا بيوت لهم،  وكأنهم حاويات قمامة من طول مكثهم في الشارع، لا يُحِلُّون حلالا ولا يحرِّمون حراما، مع ترسانة قوانين تحارب التحرُّش، وأنتَ لا تدرِي من المتحرِّش، عربات التسوق أم حاويات القمامة، هذا كلُّه مع زفَّة الأخبار المسائية على قنوات إباطرة رأس المال، حول المنزلة الرفيعة التي وصلت إليها المرأة، وبعد نشرة الأخبار لقاء مع رئيس جمعية الطراطير لمناقشة العنف ضد الطراطير.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

1  -رجب -1444

23-1-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top