رمضان لا يزيد على ثلاثين فكيف يُصام  واحدا وثلاثين

بيّنتُ وجْهَ صيام المكلف واحدا وثلاثين يوما إذا ابتدأ الصيام في بلد سبق بإعلان رمضان، ثم سافر إلى بلد آخر تأخر في الإعلان يوما، وصام البلد المتأخر بالإعلان ثلاثين، فأَمْر المسافر بالصيام مع البلد المتأخر لا يعني أن رمضان في نفسه واحد وثلاثون يوما، بل ما جرى من صيامه واحدا وثلاثين إنما هو في ظن المخْلِتفين بإثبات رمضان والعيد، فالكلام في ظن المكلف لا في نفس الشهر، لاحتمال خطأ التقدير أول الشهر، خصوصا للدول التي اعتبرت تولُّد الهلال مع استحالة الرؤية، وخالفت المذاهب الأربعة في أصول إثبات الرؤية بتولد الهلال، وكما لو أُعلن خطأ التقدير في بداية رمضان وصاموا يوما من شعبان ثم أكملوا عدة رمضان ثلاثين يوما، فيصومون عندئذ واحدا وثلاثين يوما، محسوبا منها اليوم الخطأ، بالإضافة إلى وجوب اعتبار الأصول الشرعية الأخرى التي بينتها في المقالات السابقة، أن الاختلاف في ظن المكلف لا في نفس الأمر.

 الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

21  -رمضان-1443

22-4-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top