مع أن الكتاب قطعي الثبوت، لكن ذلك لم يمنع من من الانحرافات العقدية لدى الطوائف بسبب فساد التأويل، فمن وقع في التعطيل والتجسيم، والجبر والقدر، وغيرها من الضلالات، كان بسبب فساد التأويل، واتخذ الكتاب عِضين: فالمعطلة أخذوا بنصيبهم من الكتاب: ليس كمثله شيء، وهجروا وهو السميع البصير، والمجسمة أخذو بنصيبهم من الكتاب: وهو السميع البصير، وهجروا ليس كمثله شيء، أما الخوارج فأخذوا بالوعيد، وهجروا الوعد، والمرجئة أخذوا الوعد وهجروا الوعيد، فالمشكلة ليست في صحة السند بل في فساد النظر.