1-وددت أن أصلي عليك الجنازة بينا أنا جالس بانتظار الصلاة عليك، ولا أستطيع أن أطلب الإمامة من الإمام الراتب لأنه هو الأحق شرعا ،بصلاة الجنازة ولا يتقدم عليه إلا وصي الميت، وما ينبغي الإشراف على منصب الإمامة، وكم سعدت عندما تفضل إمام المسجد وقال لي تفضل دكتور لأصلي عليك الجنازة دون أي إشراف من أحد على إمام المسجد.
2-تقدمت لمقام الإمام ونفسي تحشرج في صدري وبعضهم يطلب مني موعظة وبالكاد استطعت أن أقول: أخلصوا لأخيكم بالدعاء، وذكرت مكالمتك الأخيرة وصوتك يحشرج في حروف مقطعة، فأشفقت عليك، فقد تبادلنا في هذه الدنيا كل شيء حتى حشرجة الصدر .
3-بعد أن انتهيتُ من الصلاة لامني بعض المصلين أنني قصرت التكبيرة الثالثة التي هي موضع الدعاء للميت، وفي الوقت نفسه لامني بعضهم أنني أطلت في التكبيرة الأولى، ولكن لم يعلموا أن مذهب إمامنا مالك أن الدعاء ركن في كل تكبيرة، وليس في صلاة الجنازة شيء من قراءة الفاتحة والصلاة الإبراهيمية، ولكنني راعيت مذهب الشافعي فقرأت الفاتحة على مذهب سيدنا الشافعي ثم دعوت لك على مذهبنا، وفي الثانية قرأت الصلاة الإبراهيمية على مذهب سيدنا الشافعي، ثم دعوت لك، ثم دعوت في الثالثة والرابعة، فجاءت صلاة الجنازة عليك تماما على الذي أحسن بإجماع أهل السنة، وحَبَّرتُها لك تحبيرا على المذاهب المتبوعة.
4-أليس الثناء على الله تعالى من مقدمة الدعاء والفاتحة ثناء على الله قبل الدعاء للميت في التكبيرة الأولى، أليست الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الله من مقدمة الدعاء ومنه الدعاء للميت في التكبيرة الثانية، ثم دعوت لك في الثالثة والرابعة، فجاءت الصلاة صحيحة بإجماع السلف، أليس هذا من علامات التوفيق أن تكون الصلاة عليك صحيحة بإجماع.
5-ذكرتُك أمامي مُمَددا مُسَجَّى في ثوبك الأخير وأنا أسْرُد تاريخك في الدعوة التي علَّمتْك الكثير، أن تعطي ولا تأخذ، أن تجمع ولا تفرق، وأن تتحمَّل ولو لم يتحملك أحد، وأنك تخرجت في ميادينها مشيا على الأقدام في الشوارع وفي الحارات وفي الزقاق الضيقة تدعو إلى ربك، علَّمَتْك الدعوة الشموخ في الوديان، والتواضع على القمم، تذل نفسك تطرق الأبواب على الناس ولست محتاجا لهم، ويعرضون عنك وهم يحتاجون دعوتك، كل ذلك وأنت تلتمس العذر لهم ودون شكوى.
6-ذكرتك وأنت كالأسد حولك الأسود من طلاب كلية الفقه المالكي تحاورون وتراجعون وتذاكرون، وقد رأيت رجال الدعوة والعلم مزدحمين على شفير قبرك كليوث أضناها العطش، ازدحمت على ضفاف نهر ترتوي منك آخر مشهد في الدنيا.
7- أَعْلم أن الرجال يولدون ولا يصنعون، والرجال يولد لهم الرجال، هكذا، كنتُ مرَّة أحسِبك طالبا، ومرة زميلا، ومرة صديقا، ومرة أخا، لكني لم أكن أتوقع أن كلية ناشئة كان أحد مؤسسيها طالبا فيها، وأن اللوحات المعلقة في المؤسسات تحمل صور المؤسسين تغفل عن مؤسسين حقيقين كانوا أجدر من أصحاب تلك الصور ، ولكن شاء الله أن يرفعهم في اللوح المحفوظ في الآخرة، على أن يرفعهم على لوحة حائط في الدنيا.
الطريق إلى السنة إجباري
الكسر في الأصول لا ينجبر
عبد ربه وأسير ذنبه
أ.د وليد مصطفى شاويش
عَمان الرباط
1-ربيع الأول-1442
8-10 -2021
ربنا يجزيك كل خير عنا
وربنا يرحمك يا ابو خالد ويجعل مثواك الجنة
والله لقد أبكيت قلوبنا كلمات صادقة رصينة فيها الرثاء وبين طياتها العلم الذي يطرق باب قلوبنا ويستقر في عقولنا كلما جلسنا بين يديك شيخنا او حتى بين سطورك لا حرمنا الله منك ومكنك ومكن بك لامة الحبيب صلى الله عليه وسلم
الله يرحمه ويغفرله ويجزه عنا خير الجزاء .. وجزاك الله خيراً شيخنا ودكتورنا على هذا المقال والتوضيح الذي انزلت فيه دموع القلب قبل العين على فراق شيخنا
هذه هي الدنيا ما ان ضحكنا فيها فسرعان ما تبكينا..
رحمه الله وحعل قبره روضة من رياض الجنة.
واطال الله عمرك على طاعته واكرمك في الدارين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجركم ورحم ميتكم واحسن عزاءكم… اللهم تقبله واكرم وفادته وافسح له في قبره مد بصره وآنس وحدته وارحم غربته ووسع مدخله وانزل شآبيب الرحمة على قبره واخلف اهله فيه خيرا واجبر كسرقلوبهم واجعل نفوسهم للصبر سكنا. وانا لله وانا اليه راجعون..
بارك الله فيك دكتورنا ونفع الله في علمك ورحم الله اخي وحبيبي ابو خالد كان نعم الأخ اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه وان يجعل يمنه نور وشماله نور ومن فوقه نور ومن أسفله نور وجعل الله قبره نور على نور وان يغفر له ويرحمه رحمه واسعه ملئ السماوات والأرض يا رب العالمين والا نقول الا مايرضي الله انا لله وانا اليه راجعون
إن العين لتدمع
أدميت قلوبنا بحق ….ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك لمحزنون …وانا لله. وأنا إليه راجعون .
الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الجنه