إن تبديل حقيقة شرعية توقيفية كأن تُصلَّى الجمعة في البيوت، سيوقفنا جميعا أمام حقيقة شرعية وهي أن الجمعة تفوت إلى خلف وهي صلاة الظهر ،فإن صُليت الجمعة في البيوت صارت كالاغتسال من الجنابة بالتراب، فلا المصلي أتى بالأصل وهو الغسل بالماء، ولا جاء بالبدل للعاجز عن الماء وهو التيمم الشرعي، وذلك لتبديل حقيقة شرعية وهي عبادة الجمعة التي أجمعت الأمة على أنها إذا فاتت بشروطها صُليت ظهرا، فمن صلى الجمعة في البيت، فلا صلى الجمعة، ولا صلى الظهر ، وصلاته الجمعة في المسجد بعد زوال الحظر هبوط اضطراري ليس إلا، وقد يستغني عنه في المستقبل.