صناعة الصدام بين شرح الحديث والفتوى

بينت مرارا أن مقاصد المفسرين  وشراح الحديث هو بيان المعاني المحتملة المستفادة من الحديث، وليسوا متصدرين للفتوى، فلا مانع أن ترى إماما من شراح الحديث أو المفسرين يبين معنى للنص بوصفه منفردا، لأنه ليس متصدرا للفتوى، فكلمة النداء في الحديث يمكن أن تشمل من حيث العموم الصبح وكلَّ الأذان وهذه دلالة وضع لغوي، وهذا صحيح في بيان العام في دلالته، وهو جزء من البحث، ولا يعارض ذلك أصول الاجتهاد في جمع الخاص مع العام، والنظر في الإجماعات والأقيسة، فهذه صناعة الفتوى والاجتهاد في بيان مراد الله، وإن استلال قطعة من شرح الحديث أو التفسير ثم هدم الفتوى المستكملة لصناعة الفتوى، ثم  صناعة الصدام بين العلوم الإسلامية، هي حالة فوضى دينية  نمطية سائدة في هذا الزمن، أدت إلى رفع معاني الشريعة بسبب تناقضات التهادم بين نصوص الشريعة.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

13-رمضان -1444

4-4-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top