طاعة عظيمة لبني آدم وليست للملائكة

نزَّه الله تعالى الملائكة عن المعصية فقال: (لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، وعليه فليست التوبة من عبادات الملائكة، بل التوبة من عبادات ولد آدم، فقد خص الله الملائكة بالعصمة من الذنب، وخص بني آدم بالتوبة من الذنب، بل إن أنين التائبين أحب إلى الله من زَجَل المسبِّحين، لأن في قلب المذنب انكسارا وذُلا ومرارةً وشعورا بالنقص، بينما قلب الطائع مشغول بسعادة الطاعة، واعتقادِ كمالِه بها، ومقام الذل والانكسار والشعور بالنقص أكْمَل في التعبُّد، فسبحان من قال: (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ).

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

7-شعبان -1444

27-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top