سنة التوجيهي أم عام الحزن

نحن الأردنيين، نعتبر الثانوية العامة أخطر مرحلة يمر بها الإنسان، بعد مرحلة نفخ الروح في عالم الأرحام، فالثانوية هي التي تحدد مستوى الإنسان تحت سطح البحر أم فوق سطح البحر، أو بالأحرى فوق التراب أم تحت التراب، وإذا كان فوق التراب فما معدله لنعرف كم يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر أو البَرّ، وما أن يصبح الولد في الثانوية العامة حتي ينادي المنادي في المنزل، بقائمة الممنوعات والمسموحات، وتحديد العلاقات الخارجية، والداخلية ليس بالنسبة للولد فقط، بل بالنسبة لعلاقات العائلة مع عائلات الجوار الإقليمي والدولي، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الولد ما خلا حاجة الإنسان، ويعتبر استخدام الولد الهاتف مثيرا لشبهة الاتصال مع عائلات معادية أو منافسة في التوجيهي، أو طلاب مشتبه في رسوبهم سابقا أو لاحقا، أيها الناس، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

14  -رجب -1444

5-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top