ماذا لو أن التَّقي الورع لم يأخذ اللَّقاح مع قدرته عليه مجانا، ولكنه نقل العدوى لغيره وأدى ذلك إلى موته، أليس الترك المقصود يعتبر فعلا، وبناء عليه يُحكم على ناقل العدوى بالدِّية، وقد يحمل دِيَات كثيرة ووِزْر أوجاع مرضى أكثر من الديات، أليست الأوبئة ذات الضرر المتعدي للمجتمع كله مختلفة عن مسألة ترك التداوي في مرض قاصر على المريض؟ وهل يتحمل التقي النقي الورع الأضرار الاقتصادية للإغلاق وآثارها على طبقة الفقراء، أليس الورع حقيقة يكون في أخذ اللقاح لحماية الأُمة؟ أم أن الورع قد يكون في الانتحار الجماعي بسبب الترك المقصود، لأخذ اللقاح.