جوهر الرأسمالية اعتبار كل شيء سلعة حتى القيم والأخلاق ومشاعر الإعجاب، أمَّا أن نسمع بعرض خاص مدفوع الأجر على الأمومة مقابل رعاية الأم أطفالها، فما سمعنا بهذا في الملة الأولى ولا في الملة الآخرة، ولكن يبدو أن مقلِّدي الحداثة ومُفْتيها يسيرون بطفرات اعتباطية إلى عصر ما بعد الحداثة، بإفتائهم بأجرة للمرأة على رعاية الأولاد، ولم يبق بعد تسليع الأمومة إلا تسليع الإيمان في عصر الدجال، المال مقابل الكفر، أيام يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا.