عزيمة الزكاة في مكة واليسر في المدينة

فُرضت الزكاة أصلا في مكة فقال تعالى: (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ  الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ)وأيضا : (وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) وكذلك الأمر  بإنفاق العَفْو من المال، وهو ما زاد على الحاجة، أما في المدينة فقد جاءت أحكام الزكاة تفصيلا بتعيين جزء من المال كالعشر ونصفه وربعه، على وجه اليسر لعموم الناس الداخلين في الدين، وبقيت أحكام الإنفاق زيادةً على الفريضة جاريةً على الأصل المستمر  في مكة لا المنسوخ، حيث أنفق أبو بكر مالَه في المدينة وعمر نصفَه، وعليه يبْطُل التفسير التاريخي للفترتين المكية والمدنية، لاستمرار الخطاب الشرعي بالعزائم في الفترة المكية.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

   25-محرم -1443

3-9 -2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top