إن تكفير المسلمين جُملةً بالنصوص العامة المتشابهة دون اعتبار مُحْكَم الإجماع عند أهل السنة وهو أن الكفر هو جحود معلومٍ من الدين بالضرورة، وليس بارتكاب الكبائر، وهو نفس نمطية التفكير الديني الذي حَكم بالنجاة لمن مات جاحدا النبوة بعدما بلغته صحيحة، واستدل لذلك بعمومات المتشابه بأن الرحمة والمغفرة دون اعتبار قَيْد مُحكَم الإجماع.
2-تشابهت قلوبهم:
فالمتنطعون الغلاة الذي نصَّبوا أنفسهم أطباء الشريعة، نقلوا عَدْوى تتبع المتشابه العام وهجر محكم الإجماع إلى المتحلِّلين الجفاة، فكلاهما يدخلان من باب واحد، وهو المتشابه العام وهجر الإجماع الذي هو المحْكَم قيدا على المتشابه العام، و كلاهما ينتهي لهدم الشهادتين، ولكن يخرجان من أبواب متعددة: باب الغلاة في تكفير المسلمين، وباب الجفاة في نجاة الجاحدين.
