شيخ جليل في الفقه واللغة، أكثر تواضعا من الوادي، وشموخا من قمة الجبل، سألناه مرة عن الصلاة وراء بعض أئمة المساجد من أصحاب البدع العقدية، المتأثرة بالاعتزال، وفيها ما فيها من القول الـمُنكر في عثمان وعلي رضي الله عنهما، فشدَّد النكير على من يدعو إلى هجر المساجد لهذا السبب، لأنه هدم لصلاة لجماعة التي هي شعار الإسلام، قلت: فإذا حصل نقص في الخطيب رفعنا شعار الخطبة عاليا لدرء النقص عنها، وإذا حصل نقص في الإمام رفعنا شعار الصلاة في الجماعة تعظيما لشعائر الإسلام (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، وعليكم بالجماعة.