دارت تعريفات الصيام شرعا على ترك المفطرات في نهار رمضان ابتداء من الصبح إلى الغروب، وإن إجازة الشرب أثناء الأذان الثاني تعني أنه يجوز الشرب في النهار، مما يعنى تبديل الحقائق الشرعية المحكمة، وفك الارتباط بين ألفاظ الشريعة ومعانيها، لأن التعريف يدور مع المعرف وجودا وعدما، وهذا يعني أن التفسيرات الدينية المعاصرة التي أجازت الشرب نهارا أثناء الأذان مطالبة بإعادة تعريف الصيام تعريفا جديدا، على طريقة الرَّبَّة التي تلدها الأَمة بين يدي الساعة، فهي تشبه أمها، ولكنها ليست الأم، في صوم يشبه الصيام، ولكنه ليس بصيام.