في مطبخ الزَّيف المقدَّس

 وبعد هجوم الحداثة الفكري وسقوط الخلافة لم تستطع القوى الدينية الاستمرار وفق النظرية الفقهية في المذاهب المتبوعة، بل شككت في مصداقيتها، وصنعت خطابا تجديديا بلا جديد حشرت فيه  متشابهات الكتاب والسنة تحت كليات الحداثة كالحرية والإخاء والإنسانية، مما أدى إلى حصاد مُرٍّ من التشكيك في أحاديث الصحيحين  والمذاهب الفقهية المحرَّرة والحدود الشرعية والغيبيات، وضيقت على قوامة الرجل وتوسعت في الفرقة من جهة جهة المرأة ناهيك عن التفسير العدمي التاريخي بمقولة لم يفعله رسول الله وهدم عمومات الشريعة وأصولها العامة بهذه المقالة، وتوحيد الربوبية لأبي جهل، وشرك العبادة للمسلمين، والأخطر من هذا كله فلسفة وحدة الوجود بزعم الشركاء لله في الحقيقة، وأنه-سبحانه- مختلف بالكيف فيما يُسمى المعنى المشترك، ونَسلوا من الكتاب والسنة شريعة وهمية جديدة تشبه الشريعة وليست شريعة، حقا لقد ولدت الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

19  -جمادى الأولى-1444

13-12-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top