يُتهم الحسن بالتنازل عن الشرعية لأنه تنازل عن الحكم معاوية رضي الله عنهما، ونسي هؤلاء رضا النبي صلى الله عليه وسلم بالصلح في قوله: ( إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين )، ولكن الحسن وإن تنازل عن شرعيته، لم يتنازل عن الشرع، لأن الشرع يقضي بأن حفظ ضروري الحياة وحقن الدماء ولزوم الجماعة أرجح من التكميلي في شخص الإمام نفسه عند التعارض، فالتنازل عن الشرعية في التكميلي في وصف الحسن رضي الله ، لصالح الضروري وهو حقن دماء الأمة ولزوم الجماعة هو عين الشرع، لذلك رضي النبي صلى الله عليه وسلم بالصلح بينها لأنه شرع، وحاشاه أن يرضى بالمنكر.