قاعدة الفرق بين اللفظ المطلق والفلسفة الإنسانية العدمية (المولد النبوي نموذجا)

إن اللفظ المطلق يشمل أفرادا كثيرين غير محصورين، ولم تذكر تلك الأفراد بخصوصها مثل الفعل: أفشوا السلام، فيَعُم الأفراد وكل زمان ومكان، وهذ يُكسب الأمر امتدادا في الزمان والمكان والأفراد والأحوال، ولكن الفلسفة العدمية التي تريد أن تعين المقتضي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، تمنع بفلسفتها الإنسانية امتداد النص المطلق الذي هو من رتبة الـمُبيَّن، وتمنع المصلي أن يفشي السلام على أخيه بعد الصلاة إن سلم عليه قبل الصلاة، بفلسفة العدم قام المقتضي ولم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا التبديع لسنة السلام يحصل مع أن المسيء صلاته سلم قبل الصلاة وبعدها وأقره النبي صلى الله عليه وسلم، مما يعني أن فلسفة المقتضي القائمة على العدم المحض هي فلسفة ترد عمومات الشريعة فعلا، وجعلتها بدَعا، كالأمر بتوقير النبي صلى الله عليه وسلم وإظهار دعوته في المولد النبوي، وفسَّقت العلماء، وفرقت أهل المساجد، حقا ولدت الأمة ربتها.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

18  -ربيع الأول-1444

15-10-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top