قاعدة الفرق بين المقتضي الفلسفي والمقتضي الشرعي

المقتضي الشرعي خطاب، وقد يكون من غير نص مثل عمل أهل المدينة، المصلحة، والذريعة وغير ذلك، وهذه كلها لها صفة وجودية، ولا تتعارض مع بقية الخطابات الشرعية كنصوص الكتاب والسنة ولا تنسخها، أما المقتضي الفلسفي فهو عدمي محض ليست له صفة وجودية، وعلامة المقتضي الفلسفي أنه فلسفة إنسانية تقدر ما كان ينبغي أن يفعله رسول الله، ثم يهدم عمومات الشريعة ومطلقاتها، ووسائلها، ومقاصدها، ويُلبِّس على الناس بقوله لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون أن يعين الخطاب الوجودي، وسبب اللبس هو استعمال مقولة لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم المستند إلى خطاب، في فلسفة عدمية تهدم عمومات الكتاب والسنة بالفلسفة العدمية، وعلامة هذه الفلسفة أنها ترد عمومات الشريعة وتلغيها بالعدم.

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

29  -ربيع الأول-1444

26-10-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top