قاعدة الفرق بين سجود المسلمين ودعائهم  ودعاء المشركين

1-فِعل السجود في نفسه قد يحتمِل التكريم كأمر الله الملائكة بالسجود لآدم والسجود للكعبة وسجود إخوة يوسف، ولو سجدوا مع اعتقاد ألوهية المسجود له لكان كفرا، فالفارق بين سجود الكفر وسجود الإيمان، هو اعتقاد الساجد فيما سجد له من كونه إلها أو ليس كذلك، وعرب الجاهلية سجدوا لأصنامهم وسمَّوها آلهة واعتقدوا فيها خصائص الربوبية من القدرة وغيرها، فهذا هو شرك الجاهلية.

 2-أما قول يارسول الله اشفع لي في حياته أو بعد وفاته، فإنه لا يعتقد إلوهية الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا قدرة مؤثرة له في الشفاعة في حياته وموته، بل هي مَحض فضل الله عليه، والتسوية بين المشركين والمسلمين في الدعاء كالتسوية بين سجود الإيمان المأمور به شرعا وسجود الكفار للأصنام، وهذا من انقلابات التوحيد بين يدي الساعة، حقا ولدت الأمة ربتها.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

4  -محرم-1444

  3-8-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top