قلب الدلالة التبعية إلى أصلية في فناء النار

أجمعت الأمة على أن النار لا تفنى خلافا للجهمية، وزعمَت الجهمية أن النار تفنى لقوله تعالى في أهل النار: (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) ، ومراد الشارع  هو توكيد دوام العذاب، وهي دلالة تبعية توكيدية، وأما الدلالة الأصلية فهي تحديد خلود أهل النار بوقت بقاء السماء والأرض كما هو ظاهر اللغة، وقد قلَبَ الجهمية الدلالة التبعية المؤكدة إلى دلالة أصلية على دلالتها الوضعية الظاهرة، أن النار تبقى ما بقيت السماء والأرض، و السماء والأرض تَفْنيان، ويبقى السؤال لو صح قول الجهمية الباطل، أين يذهب أهل النار كأبي جهل، فهل ينجو لأنه موحد بالربوبية بناء على نسبية التوحيد؟ أم أن فِكر الطوائف هي العتبات المقدسة للإلحاد؟

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

29  -ذي الحجة-1443

  28-7-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top