الله واحد في ذاته وليس واحدا مركبا من ثلاثة أقانيم كما تقول النصارى، ولا مركبا من ذوات وأبعاض كما تزعم طائفة الكرامية من المسلمين بأن الله تعالى -سبحانه- واحد بالذات لكنه مركَّب من ذوات، لذلك على الجميع أن يعلموا أن الواحد الأحد لا يكون ثلاثة ولا سبعة ولا عشرة، فسبحان مَن تعالى على الأقانيم وتعدُّد الذوات والأعضاء والأبعاض والأجزاء، والرياضيات لا تكذب، فأسألوها إن كنتم لا تعلمون، فإن الواحد بالذات لا يكون في نفسه ثالث ثلاثة، ولا سابع سبعة، ولا عاشر عشرة.