1-عندما يخشع الإنسان في صلاته لوجود مؤثرات خارجية كالمسجد وهدوئه ومحرابه وإمامه، فلا بد أن يُمْتَحَن هذا الخشوع بعزل المؤثرات الخارجية، عن المؤثرات القلبية الداخلية،كمعرفة الله تعالى والجنة والنار، وعندما يُقهر الإنسان بعدم القدرة على دخول المسجد لمرض، أو وباء، فإن ذلك يعني عزل المؤثرات الخارجية، ليكتشف الناس قلوبهم مع الله.
2- حتى إذا تأقلموا في البيت وخشعوا في البيوت أعادهم الله للمسجد، لعزل المؤثرات في البيوت، وهكذا يربي الله أولياءه بوضعهم في ميدان البيئات المضادة غير المواتية، لتصفية إيمانهم من المؤثرات الخارجية، فيصبحون أثناء البيع والشراء في السوق، وكأنهم في صلاة، بسبب طول التدريبات الميدانية لقوات الإيمان الخاصة، بعزل المؤثر الخارجي، هذا على نطاق الفرد، وتخضع الأمة بمجموعها لنفس التدريب، لقمع شهوة التدين، وتحقيق الاتباع الكامل.