(قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

هذه الآية تتضمن دليلا شرعيا عقليا من كتاب الله تعالى، على بطلان آلهة المشركين، وهذا الدليل لا تتوقف صحته على تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا كان لا أحد يدعي ملكية الكون، وعليه فلا يكون شريكا، ودعوى ملكية الله سالمة من المعارضة أنه هو المالك تبين بطلان الشركاء، لأن الشركاء المزعومين هم أصلا منحوتون من مادة الكون المخلوقة، فكيف يكون الصنم شريكا في الملك وهو قطعة من الكون المملوك، وعليه انتفى الشريك لله تعالى، لعدم كون الشيء مالكا وخالقا لنفسه، ومملوكا ومخلوقا لِذاته في نفس الوقت، وبطلان النقيضين من الأدلة العقلية القرآنية، وهذا العقل هو شاهد الله  في قلب كل إنسان، والدليل العقلي من الأدلة الشرعية، وهذا يعني بطلان القول بأن الأدلة العقلية مقابلة للكتاب بل هي منه.

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

8-شعبان -1444

28-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top