كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف

إن الكتاب والسنة فيهما متشابه يحتمل عدة معان ومحكم لا يحتمل، والمحكم يُعَين المراد بالمتشابهات، ولا يكون ذلك إلا بمنهج صالح للجمع بالأدلة جميعا، وهو علم أصول الفقه، فليس الفارق بين أهل السنة والجماعة والطوائف الأخرى حجية الكتاب والسنة، بل الذين في قلوبهم زيغ يتبعون  ما تشابه من الكتاب والسنة، حتى رأوا المعروف منكرا والمنكر معروفا، ثم أمروا بالمنكر ونهوا عن المعروف بنصوص المتشابه، التي التبست عليهم، كإفساد صوم الناس بحديث الشرب أثناء الأذان، ولبَّسوا به على العامة، وعليه فإن الفارق بين أتباع المتشابه والراسخين في العلم هو أصول النظر في الكتاب والسنة، وقواعد الترجيح عند تعذر الجمع، وليس الانطباعَ النفسيَّ بسَرْدٍ قصَصَي لظاهر من السنة ثم تتناقض عليه الظواهر، حقا ولدت الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

7-رمضان -1444

29-3-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top