كيف نصنع الزيف المقدَّس

إن نمط التفكير الديني المعاصر والحداثي يشتركان في رفض أن تكون المدرسة الفقهية السنية في مذاهبها الأربعة المتبوعة والمحررة مرجعية منضطبة للأمة، وكلاهما يريد أن يعيد تفسير الروايات من جديد وإعادة إنتاج فكر ديني مختلف عما عملت به الأمة قرونا طويلة متوارثة من لدن القرون الأولى في العمل والفتوى، فتراهما يركبان سرد الروايات بانطباعاتهم النفسية، التي يجعلونها دِينًا، مما يعني أن البحث الفقهي تحول على يديهما إلى قراءة تاريخية ثقافية يبطلون فيها صيام عامة المسلمين بما تشابه عليهم من الكتاب السنة، وتحويل رمضان إلى شهر الفوانيس، في صورة بلا حقيقة، وهذا من انقلابات التدين بين يدي الساعة، حيث ولَدت الأمة ربتها، وظهرت شريعة مزيفة نشأت من نفس روايات الشريعة الأصل، في توليفة من المتشابهات أقرب إلى قراءة التاريخ والثقافة العامة منها إلى الفقه.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12-رمضان -1444

3-4-2023

1 thought on “كيف نصنع الزيف المقدَّس

  1. مايو 21, 2023 - غير معروف

    بارك الله بك يا دكتور, ومما قوى هذه الأفكار انتشار الفكر الغربي الحداثي بين العامة “”تذوق النص””

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top