لا دليل عليه عند الأصوليين من باب الاستدلال، ولها معنى آخر وهو نفي الـمُدرَك، وتتوقف صحة دعواها أن يقوم المجتهد باستقراء الأدلة في المسألة ثم يقول بنفي المدرك أو لا دليل عليه، أما لا دليل عليه اليوم فهي ظاهرة إعلامية مجتمعية لا علاقة لها بالاجتهاد، لا سيما أنك ترى النَّحِّيت في مسائل الإجماع يقول لا دليل عليه، ثم استْحْلى الإعلاميون طريقة النحِّيت، وبنوا التنحيت الإعلامي على ظاهرة التنحيت الديني، بعد تغييب مرجعية المذاهب الأربعة فروعا وأصولا، وإلغاء ثنائية التقليد والاجتهاد، وقالوا لا دليل عليه، مع أن الأدلة تلطم وجوههم صباح مساء، ويصح في التنحيت الإعلامي أن تقول: لا دليل يمنع المرأة أن تضرب زوجها بِنَعْل الحمام، حقا ولدت الأمة ربتها.
