التشكيك في الإجماع الفقهي الثابت­… والبرسيم المقدس

1-لماذا يتم التشكيك في الإجماع:

إن سبب التشككيك في الإجماعات الفقهية والأصولية الثابتة هو إزاحة الثوابت والسدود التي تقف أمام تغول القوة والسلطة التي تحرص على تعويم الفكر وإخضاعه لسعر الصرف، حتى لا يكون أمامها عائق أمام الاستبداد والهيمنة، ففي غياب الإجماعات الفقهية، يمكن حشد الجماهير لصالح خيارات القوة، في وقت تم فيه تحويل الإنسان إلى كائن اقتصادي بيولوجي عن طريق الإلحاد، حيث يمكن دفن ذلك الإنسان في البرسيم المقدس أو براميل الشهوة الآثمة، ثم تحويل الناس إلى حيث إرادت القوة المحتكرة لإنتاج البرسيم، وبراميل الشهوات.

2-البرسيم المقدس هو البديل: 

ولا داعي عندئذ للسر المقدس عند رجال الدين للهيمنة على الناس، فالبرسيم المقدس هو البديل الأفضل لخرافة السر المقدس، المهم أن لا تكون هناك ثوابت فكرية وعقدية تحول دون استخدام البرسيم والبراميل بطريقة اقتصادية كفؤة، ويعتبر الإسلام بما يملك من إجماعات عقدية وفقهية قلعة حصينة في مواجهة الاستبداد وتحقيق السِّلم، لوضوح العدل فيه بمعايير منضبطة، لا تخضع لسلطة رجال الدين، بل تخضع لمنهج علمي موضوعي صالح للوصول إلى اجتهاد له صدقية عالية في التعبير عن الكتاب والسنة، وعمل المشككين هو محاولة لإشاعة الشك والفوضى في المعرفة الشرعية، ثم يعقب ذلك الفوضى في السلوك والفكر، وتصبح ما يسمى بالفوضى الخلاقة القائمة على الغموض نتيجة طبيعية للإخلال بالثوابت الشرعية، وعلى رأسها الإجماع.

الطريق إلى السنة إجباري

وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه

 عمان المحروس

9-7-2016

1 thought on “التشكيك في الإجماع الفقهي الثابت­… والبرسيم المقدس

  1. مارس 3, 2018 - alazeh

    ( كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ….)صدق الله العظيم
    لمجرد هجومهم ع الشريعه واجماعاتها فهو دليل علي الكمال لها ، وانها الطريق السليم للعيش في ظل العداله والحق
    وما يريدونه ويسمونه سياسه فهو فلسفة الشيطان بالاستيلاء علي اموال وحقوق العباد فأي شريعه تعارض شرائعهم فهي محاربه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top