لماذا هذا الإكثار من الحديث عن أقوال مدارس فقه السلف في تارك الصلاة تكاسلا

ربما يتساءل بعض الإخوة عن إكثاري النقل من نصوص الشرع المحكمة وأقوال السلف في إسلام تارك الصلاة تكاسلا ، وأن مدارس فقه السلف الأربع متفقة على عدم الكفر بمجرد الترك، وقد عرضت تفاصيل مذهب الإمام أحمد في ذلك.

فربما يرى المسلم أن فتوى تكفير تارك الصلاة تكاسلا بمجرد الترك، أمرا من الورع في الدين، ولكنه لو تأمل في واقع بلادنا الإسلامية التي سفكت فيها دماء المسلمين على يد الفرق الباطنية، أن يد الغلو أيضا لم تكن بعيدة عن بركة دماء المسلمين، حيث كفَّرت حركات الغلو الكثير من أهل السنة والجماعة بالجملة، بناء على أن أكثرهم لا يصلي، مما يعني أن أن تكفير تارك الصلاة تكاسلا، لم يقف عند رد النصوص الشرعية المحكمة ومدارس فقه السلف الأربع، بل كان عبارة عن حالة من الورع في غير محله، ظاهره التراجع خطوات إلى الخلف، ولكن بعد الفتنة تحولت تلك الخطوات إلى الوراء  قفزة واسعة في بركة دماء المسلمين، يعني أن مقولة تكفير المسلم بسبب ترك الصلاة تكاسلا تبقى مادة خاملة لا يأبه لها أحد، حتى إذا وضعت في محلول الفتنة المسلحة بين أهل السنة والجماعة، تحولت إلى مادة حارقة تدمر بيوت المسلمين وتتحاشى بيوت أعداء الدين من المحتليِّن.

الطريق إلى السنة إجباري

 walidshawish.com

17-5-2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top