الاحتفال بالمولد النبوي بين الشرع وعدمية التاريخ

بينتُ الفرق بين الترك المقصود وهو شرعي لأن له صفة وجودية، وبين العدم المحض، الذي لا يعد خطابا شرعيا أصلا، فمن قال لم يفعله رسول صلى الله عليه وسلم عليه أن يميز بين كونه يستدِلُّ بعدم محض أم بعدَم اعتباري، فنقول: لم يصل الظهر خمسا، له صفة وجودية صلاها أربعا، وأما لم يركب الطائرة ولم يحتفل بالمولد فهو عدم محض ليست له صفة وجودية، لأن العدم المحض  يهدم عمومات الشريعة، بسبب التباسه بالعدم الاعتباري، وعلى فرض أن الدليل من العدم الاعتباري  يجب بيان العلاقة بين العدم الاعتباري ومنطوق النصوص الشرعية ومفاهيمها وكلياتها في الموضوع، وهذا هو الاجتهاد الذي يضع الإمام المجتهد رأسه بين كفيه، ويتلو قوله تعالى: (إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) بذلك يتضح الفرق بين الشرع والتاريخ.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12  -ربيع الأول-1444

8-10-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top