إن الكتاب والسنة وبقية أدلة الشريعة تعمل معا للدلالة على مراد الله تعالى، والاجتهاد يتوقف على مجموع الأدلة مع سلامة النظر، والخطر أن تكون السنة شعارا تعبويا، وحشدا شعبيا خاليا من الحقيقة، بحيث يؤدي النظر الفاسد المتتبع للمتشابهات إلى هدم الكتاب والسنة، وسلوك مسلك طرح بعض الكتاب وأخذ بعضه، وترك السنة وأخذ بعضها بسبب تعارض المتشابهات بين يدي العوام في قنوات الإعلام، كما هُجِرَت محكمات الكتاب والسنة والأقيسة في وجوب ترك المفطرات نهارا، والولع بالمتشابهات كحديث جواز الشرب أثناء النداء مع وجوب العمل بالحديث مع بقية النصوص الشرعية التي اتخذها المولعون بالمتشابهات ظِهْرِيا بسبب فساد نظرهم، وتغريرهم بالعوام وإفساد صومهم، حقا وَلدَت الأَمَة ربّتها.
