ما معنى الثلج والمطر خير عام وضرر خاص؟

1-الثلج والمطر حياة للإنسان والحيوان: وبيان منافعهما أمر تقصر عنه الأذهان واللسان، والحديث في ذلك من تحصيل الحاصل، ولكن مع نزول هذا الخير العام للناس جميعا قد تحصل أضرار خاصة، كانزلاق السيارات، وبعض الحرائق بسبب سوء استخدام المدافيء، وتعطل المصالح العامة، إلى غير ذلك مما يمكن أن يشاهد في مثل هذه الأحوال الجوية، ولكن هناك فرق في تناول هذه الحالة الجوية بين الناس كل بحسب فكره ونفسيته، فيعكس الإنسان فكره وعواطفه على الحدث، ويفسره بحسب تفكيره الشخصي.

2-فالمؤمن بالله تعالى: يفتح الله عينه على هذا الخير للناس، فيسعد بذلك وينشرح له صدره، ويشعر بالاطمئنان لرحمة الله تعالى، وينظر إلى أن الحوادث الاستثنائية بسبب الثلوج والأمطار أنها مثل الدواء المُر، تفوق منافعه على الألم، وبعده الشفاء بإذن الله.

3-أما العصاة وأصحاب السوابق في الضلالة: فإن أولياءهم من الشيطان، يفتحون عيون أتباعهم على الألم دون الشفاء، وعلى الضرر الحاصل بتلك الأحوال الجوية، دون التفات إلى الخير العام، فيشعر أصحاب السوابق بالسُّخط على قدر الله تعالى ونعمته، وتستدرجهم الشياطين خطوة خطوة إلى جحود النعمة، والشعور بالضيق والحرج، بينما يشعر المؤمنون بالبشر والفرج بهذا الخير، فيلهمهم الله الشكر، فالحمد لله تعالى دائما وأبدا.

الطريق إلى السنة إجباري

وكتبه الراجي عفو ربه

د. وليد مصطفى شاويش

عمان المحروسة

28-1-2017

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top