من مظاهر التدين التواصلي الاكتفاء بالمطلق من الروايات وعدم عرضها على أصول الأئمة وإجماعات الأمة المحكمة، فمثلا روايات التكفير ومنها كفر تارك الصلاة مطلقا محمولة على أصول أهل السنة بالجحود وعلى هذا حُملت نصوص الشريعة من الكتاب والسنة، فكيف بنص في ترك الصلاة عن ابن حبيب المالكي، أو إسحق بن راهوية، فهذه أولى بالتقييد، وإن العكوف على المتشابه المطلق المحتمل للتقيد بالأصول وعدم رده للمحكم من أصول العلماء وقيود الإجماع، جَوْر على السلف وتحريف لقولهم، وتفكيك الأصول الكلية للتفسير، لتحويل الشريعة إلى آراء شخصية.