لو صح الزعم بأن مشركي العرب موحدون بالربوبية مع أنهم جعلوا الأصنام أندادا وشركاء في معاني الربوبية كالملك والتدبير والإرادة وأنكروا قدرة الله على الخلق الثاني وهو البعث لصحَّ الزعم أيضا بأن دارون الذي يزعم أن الطبيعة خالقة بالقوة التي فيها، مع إقراره بوجود الله موحد بالربوبية كالمشركين ، ومع أن فرضية دارون هي أم الإلحاد في صفة الربوبية لله تعالى، يدعي بعض المسلمين ويَنتقِصُ من دعوة الأنبياء عليهم السلام، ويزعم أن الأنبياء لم يبعثوا بتوحيد الربوبية!