مع وصلة مقدمة من دَبِّـيـكة حقوق الإنسان في الفكر اللاديني،،، مؤشرات على واقع فقه المجتمع ولزوم الجماعة

تمهيد: واقع الأسرة مؤشر على فقه المجتمع:

إذا لم تكن حقوق العائلة واضحة لأفرادها، وهناك أجوبة غامضة تنحو منحى الإرشاد الاجتماعي وتبتعد عن بيان الفقه، فهذا يعني انهيار الأسرة، بسبب الخصومة والنزاع، حيث يدعي المتخاصمون جميعا أنهم على حق، فإذا كان فقه الأسرة على هذا الحال، فكيف يكون فقه المجتمع.

أولا: أسئلة برسم الإجابة:

قد تسألني ما الأسئلة التي رصدتها، ووجدت عليها جدلا، قلت: إليك تلك الأسئلة، ما الحكم الشرعي  فيما يأتي، مع إبداء الحل الفقهي:

1-قال لي أبي أو أمي غضبي عليك إن لم تطلق زوجتك.

2-قال لي أبي غضبي عليك إلى يوم الدين إذا لم تبع سيارتك لأخيك.

3-زوجي منعني من الخروج للعمل مع موافقة العمل للشروط الشرعية.

4-إخواني متدينون لا يقبلون الضيافة مني في بيتي، لأن زوجي يعمل في بنك ربوي، أو تاجر مخدرات وماله حرام، وماذا أفعل أنا في الملابس والطعام الذي يأتي به زوجي إلى البيت.

5-نهاني زوجي عن زيارة بيت الوالدين، أو زيارة بيت أخي، ويزعم أنهم يحرضونني عليه، وطلب مني أبي أن أزوره.

6-زوجي يمنع والداي من زيارتي، ويزعم أنهما يفسدان العلاقة بيني وبين زوجي.

7- أمرني أبي بطلب الطلاق من زوجي لأن زوجي يؤذيني بالكلام، وأنا لا أريد الطلاق.

8-ما حدود طاعة الزوجة لزوجها، وبر الولد والبنت للوالدين.

ثانيا: الإجابة الافتراضية التي تصلح لجميع الأسئلة:

يا (ابني، ابنتي..) . (حاول، حاولي..) أنك (تتفاهم، تتفاهمي…) مع (أبيك، أمك، زوجك، زوجتك…)، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وحرام يضيع الأولاد، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، وعقوق الوالدين وقطع الأرحام، والربا، والمخدرات و…و…، حرام من الكبائر، ويمكن استشارة رجل حكيم من الأصدقاء أو من العائلة حتى يتدخل بالإصلاح بينكما.

ثالثا: ما قبل الكارثة:

شعور عام من الجميع بأن الجميع ظلم الجميع، وأن الحق مع الجميع، وأن الجميع سبب المشكلة، وعلى الجميع أن يرفع قضية على الجميع، والجواب جماعي مناسب للجميع،  والضغط داخل البيوت في ازدياد على الجميع، مع ظاهرة تفكك في الروابط الاجتماعية  وقطع الأرحام بين الجميع.

رابعا: ما بعد الكارثة:

انفجار الأسرة ، ارتفاع حاد في نسبة الطلاق، تشتت الأسرة، قطع الأرحام، فشو العداوات الاجتماعية بين الناس، مما يؤدي إلى تصدعات في العشيرة والعائلة الممتدة، وانتفاخ المحاكم بسبب ازدياد المتخاصمين، وعبء كبير في القضايا على القضاة، ثم دخول دَبِّيكة حقوق المرأة والطفل والإنسان باللَّحسة  الغربية في الحقوق، لتجد لها مكانا في الصراع والفراغ الفقهي في مجال الأسرة، ثم يأتي اللقيط في الغرب ليحاضر فينا عن نسب قريش، وليته يكشف عن الوشم على ذراعية لنستفيد منه فن التطريز على الجلد أيضا، يعني خليها عرس وطهور يا جماعة.

خامسا: فكيف بفقه المجتمع كله:

إذا كان هذا الحال في الأسرة، التي جمع الله شملها بين الزوجين، والوالدين والأبناء، فكيف بفقه المجتمع كله، بما فيه من أقاليم متنافسة، وأحزاب متصارعة، وتناقضات المصالح، والمتربصين بالأمة شرا، ناهيك عن اضطرابات التدين.

سادسا: حي الأطباء وقل سلام:

لا تنس في هذه العجالة أن تسلم على الأطباء في معركة الوباء، وليصبروا وليصفحوا عمن شكك في دينهم بسبب التوصية بإغلاق المساجد ، فالمضطربون في غروب الشمس ما لهم ولفقه المجتمع والجماعة، ولذلك سأتحدث كثيرا عن فقه الجماعة والجميع، للتمييز بين السياسة الشرعية وسياسة القطيع، بين  الرأسمالي والمؤمن المطيع.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

أ.د وليد مصطفى شاويش

 عبد ربه وأسير ذنبه

 16- رمضان-1441

9 – 5-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top