مواطنون حسب الطلب

عندما انفصل واقع أوروبا عن الكنيسة، أراد الدهريون إنتاج ثقافة جديدة جامعة، يحل فيها لاهوت الدولة في الحداثة محل لاهوت الكنيسة، وسَعَت الحداثة إلى وضع يدها على التفكير الإنساني، وجعلت من حق المواطن جحود الدين وإحلال العقل الجمعي، لإنتاج ثقافة قهرية مشتركة بين المواطنين،  عن طريق فرض التعليم الإلزامي، ثم استخدم الاستعمار فكرة التعليم الإلزامي لإبادة الكتاتيب الإسلامية، تحت عباءة تطوير التعليم لإنتاج مواطنين حسب الرغبة، وكان نشر فكرة حرية التدين في العالم الإسلامي من أجل تبرير الدخول في جبرية العقل الجمْعي أفواجا، إيمانا واحتسابا في لاهوت دولة الحداثة، يعني وجبات فكرية جاهزة بلا معقول ولا منقول ولا محسوس.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

10-رمضان -1444

31-3-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top