إن الله تعالى وحده الذي يبين المقتضي لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعل بوحي من الله من كتاب وسنة بين أيدينا، وليس ذلك لرأي البشر ، وإن قلنا إن الوحي هو الذي يبين لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مقولة إذا قام المقتضي لرسول الله أن يفعل ولم يفعل مع إمكان الفعل ولم يكن مانع، هي دعوى كتمان النبوة، لأن المقتضي لفعل النبي صلى الله عليه وسلم هو الوحي المنزل ولكنه لم يفعل، وهذا باطل.