يقوم التعليم الديني على ضرورة إتقان الطالب المذهب الديني الذي يدرسه وليس إبداء الرأي الشخصي فيه، بينما قام التعليم الجامعي المعاصر على النقد ولو نقْد الدِّين، وتأثرت الدراسات الشرعية بمنهج النقد الغربي، فأصبحت الدراسات الشرعية دراسات نقدية للمذاهب الفقهية والعقدية والصناعة الحديثية، بحيث ترى من الطبيعي إنكار الإجماعات و نقد ما تلقته الأمة بالقبول كالصحيحين، وأُخرج الفقه المقارن من مظلته في المذاهب الفقهية المتبوعة، وأصبح هَدْميا مكشوفا بلا مذهب، يسومُه كل مُفْلس.