يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ) صحيح مسلم، ينفي النبي صلى الله عليه وسلم فلسفة وحدة الوجود التي تزعم شرك المعنى المشترك، وهو أن المخلوقات شريكة لله تعالى في الحقيقة، وأن الله تعالى مختلف بالكيف، ويبين عليه السلام في وصفه لله تعالى بطلان الزعم أن الذي ليس فوق ولا تحت هو العدم، والحق هو ما وصف النبي صلى الله عليه وسلم الله تعالى بنفي الفيزياء الإلهية في الحركة والسكون والمكان والانتقال والوزن، وإن الخطر على الشريعة هو تفسير الإله-سبحانه بالميل الطبيعي للإنسان، وهو الهوى، وتلفيق دليل الفطرة للإله الطبيعي انتُزع منه التوحيد فقط.
أسأل الله سبحانه أن تعي الأمة هذه الحقيقة.