إذا كانت دقَّاتُ قلوب الماكرين بدين الله خلقًا لله تعالى، وتنفسُهم إذنا إلهيا، والذي يمكرون بدينه هو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول، وأيديهم وجلودهم شهود عليهم، فهل ينسلخون من جلودهم قبل إغلاق باب دار ندوتهم، أو يقطعون أيديهم التي سيوقِّعون بها على مؤامرتهم، فهل ثَمة أغبى ممن يتآمرون على مَن هو معهم يخلق ويسمع ويرى، وشهودهم من أنفسهم على أنفسهم، حقا إنهم قوم لا يعقلون.