هل الجهاد المكي للمدني كشرط الوضوء للصلاة

حتى لا يلتبس الجهاد بالقتال الدنيوي كان لا بد من صناعة الجهاد الأكبر وهو صناعة الإرادة التي تحرره من الغريزة وكلف ذلك ثلاثة عشر عاما، من الكف عن قاتل سُمية ومُعذِّب بلال وغيرهم، وسَمَّى الله تعالى الصبر والثبات على الشرع بالجهاد الكبير  (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا) وبعد نجاح الجهاد الأكبر الحُر من الغرائز وشهوة الانتقام، والرغبات الدنيوية جاء التخفيف والتيسير  بقوله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39)، فكما أن الوضوء والصلاة ليسَا تاريخا، كذلك الجهاد المكي شرط صحة في الجهاد المدني.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

   10-محرم -1443

19-8 -2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top