هل خالف متأخرو المالكية إمامهم

قال لي: إن ابن أبي زيد في الرسالة يختلف مع خليل في مختصره في أكثر من مائة مسألة، قلت: يغلب على الرسالة أنها مطلقة في الأقوال، أما مختصر خليل فهو  قيود عليها، ويجب حمل المطلق على المقيد، وهذا ينطبق على المدونة والموطأ، ولكنَّك سلكْتَ مسلك الترجيح بين المطلق والمقيد، وعليه، فإن الإشكال في فساد المنهج، والاقتحام بوهم الترجيح بين المطلق والمقيد، ونشأ عنه شُبهة فاسدة أن المتاخرين من المالكية فارقوا إمامهم، وارجع إلى بحثك الذي ظَلْتَ عليه عاكفا فأصلح ما أفْسَدْت في كتُب العلم، واعلم أن أصول الإمام قيود على أقواله، وهذا هو المذهب.

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

21  -جمادى الأولى-1443

26-12-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top