إن الشيطان أقنع العرب في الجاهلية بأن يطوفوا عراة، ودخل إليهم من طريق الدِّين والتقوى، فقال لهم هذه ثياب عصيتم الله فيها، فكيف تطوفون مع هذه المعصية، ولا أدري هل هو الشيطان نفسه هو الذي سوّل لبعض المسلمين أن يهجُروا الخطبة لـجُرحة في الخطيب، أم شيطان آخر، يتحلل من الشريعة، بشريعة وهمية تشبه الشريعة ظاهرها التَّنسُّك وباطنها التهتُّك، حقا قد ولدت الأَمَة ربَّتها.