لا فرق في طلب الإعانة من الله أن تستعين بحي وميت حاضر أو غائب فالأحياء هم الذين يتلون في صلاتهم (وإياك نستعين) وليست لهم قدرة على التأثير والخلق والإيجاد مع الله، فالطبيب الحي الحاضر لا يقدر على إيجاد النفع والشفاء لنفسه وغيره، وقدرته تساوي صفرا%، وإن كان يزعُم على مذهب القدَرية أنه قادر أثناء حياته على التأثير في الشفاء فلماذا يقرأ في صلاته (وإياك نستعين)، ولماذا لا يستثني القَدَري فيقول: وإياك نستعين إلا فيما أقْدِر عليه، أم أن الآية مُحكمة في افتقار العباد أحياء وأمواتا وعجزهم عن الخلق والتأثير، وأنهم ليست لهم قدرة شريكة مع الله في الإعانة، إنما قدراتهم كقدرة الطبيب على الشفاء حاصلة بالعادة لا بالخلق والتأثير.