إن اعتقاد أن الوجود واحد والله يختلف عن مخلوقاته بالكيف لا بالحقيقة يعني وجود ذوات متعددة بينها وبين الله -سبحانه- حقيقة واحدة مشتركة، وفي عتمة ذلك الوهم بالحقيقة المشتركة تُطمَس حقائق التوحيد، لتوهم الحقيقة المشتركة بين الله وخلقه، وهذا الطمس يعتقد صاحبه أن الله -سبحانه- يختلف عن المخلوقات بالكيف، ولكنها شريكة لله تعالى في الحقيقة كحقيقة الوجود والعلم والرحمة والحياة وغيرها، وتصبح المخلوقات كالعرش والسماء لها قدر مشترك من صفات الله تعالى بناء على وحدة الوجود، كل ذلك بسبب إقصاء الشريعة وفرض فلسفة الطبيعة.