وقفة مع قانون نيوتن في حركة الزلازل

ينص قانون نيوتن أن الجسم الساكن لا يمكن أن يتحرك من ذاته، ولا يتحرك إلا بقوة خارجة عنه، أو أن الجسم المتحرك لا يمكن أن يغير مساره أو تسارعه إلا بقوة خارجة عنه، فإذا خرق الله تعالى سُكون الطبيعة أمام الخلق بزلزال مثلا، فهذا يعني أن تفسير خرق الطبيعة من داخل الطبيعة لا تقبله قوانين الفيزياء والحركة العلمية، بل لا بد من قدرة  لا تتسبَّب عن غيرها، بل قدرته -سبحانه- تُسبِّب غيرها، هي خالقة وليست مخلوقة، وفوق الطبيعة نفسها، وبقدرة الله  آمن إبراهيم عليه السلام عندما نظر في  الكواكب فرآها ملازمة للعدميات، حيث انعدام السكون إلى حركة، والحركة إلى سكون، فهذا يعني أنها مسيَّرة، والواجب علينا هو معرفة الله تعالى خالق الطبيعة، وهو ليس منها، خالق الأسباب وليس مستعِينا بها.

 الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

16  -رجب -1444

7-2-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top